هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالصوم يدفع إلى فعل الطاعات I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصوم يدفع إلى فعل الطاعات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العقيد
هدراز
هدراز



ذكر عدد الرسائل : 83
العمر : 30
من أين علمت عن المنتدي ؟؟ : الصوم يدفع إلى فعل الطاعات Untitl72
مزاجــــــــي : الصوم يدفع إلى فعل الطاعات 1210
المهنــــــــــة : الصوم يدفع إلى فعل الطاعات Studen10
هوايتـــــــــي : الصوم يدفع إلى فعل الطاعات Riding10
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

الصوم يدفع إلى فعل الطاعات Empty
مُساهمةموضوع: الصوم يدفع إلى فعل الطاعات   الصوم يدفع إلى فعل الطاعات I_icon_minitime2008-09-25, 10:30 am

يظل الصائم متلبسًا بعبادة من أفضل العبادات، متلبسًا بعمل من حين يطلع الفجر إلى أن تغرب الشمس، ولا بد أن تبدو عليه حينئذ آثار هذه العبادة، لهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏ثلاثة لا ترد دعوتهم‏.‏‏.‏ وذكر منهم‏:‏ الصائم حين يفطر‏)‏ ‏[‏أخرجه الترمذي برقم 2526 وقال‏:‏ هذا حديث إسناده ليس بالقوي‏.‏ وابن ماجة برقم 1752 من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ‏]‏‏.‏

فالصائم من حين يبدأ صومه إلى أن يفطر وهو مستجاب الدعوة إذا كان صحيح الصوم‏.‏

وعبادة الصوم تجر إلى سائر العبادات، لأنك إذا عرفت أنك في عبادة حملك ذلك على أن تأتي بعبادة ثانية، وثالثة، ورابعة، وهلم جرًا، فتستكثر من العبادات، وتقول‏:‏ لماذا لا أرغب في العبادات‏؟‏ كيف أقتصر على عبادة واحدة، والعبادات كلها مرغوبة ومحببة‏؟‏ ‍

* فتجد الصائم ـ صحيح الصيام ـ يحافظ على الصلوات في الجماعة، لأنه يعرف أن الذي كلفه بالصوم كلّفه بالصلوات، وأمره بها، فأكد على هذه كما أكد على تلك، فتجده محافظًا عليها، وتجده في حال صلاته خاشعًا فيها غاية الخشوع، قائمًا بجميع أركانها وشرائطها ومكملاتها ومتمماتها وسُننها، لأنه يحاسب نفسه ويقول‏:‏ كيف أكمل عبادة وأنقص عبادة‏؟‏‍ هذا لا يليق بي‏.‏ لا بد أن أحسن في كل عبادة أقوم بها، فتجده محافظًا على صلاته غاية المحافظة‏.‏

* وهكذا يدفعه الصوم إلى نوافل العبادات، لأنه عرف أن ربه يحب منه أن يدخل في العبادات كلها، فرضها ونفلها، فإذا حافظ على الفرائض حمله ذلك على الإتيان بالنوافل؛ فتجده يتسابق إلى المساجد، وتجده يصلي السنن الرواتب قبل الصلوات وبعدها، وتجده يذكر الله، فيأتي بالأوراد التي قبل الصلاة وبعدها، ويسبح، ويستغفر، ويهلل، وتجده يتلو كتاب ربه ويتدبره؛ لا سيما في هذا الشهر ـ شهر رمضان ـ فإنه يعرف أنه موسم من مواسم قراءة القرآن وتدبره، وتجده مع تدبره يحرص على تطبيقه والعمل به، لأنه يعرف أن هذا القرآن ما أنزل إلا ليطبق ويكون منهاجًا للحياة ودستورًا للبشرية كلها‏.‏ وهكذا فإن الصيام يحمل صاحبه على أن يستكثر من العبادات، للفوز بجزيل الثواب والنجاة من أليم العقاب‏.‏

* وهكذا أيضًا يحرص الصائم على عبادات مؤقتة في مثل هذا الشهر؛ فمثلًا من سنن هذا الشهر صلاة الليل التي هي التهجد والتراويح، وهي مأمور بها ويستحب للمسلمين فعلها في المساجد جماعة‏.‏ وكما جعل الله ـ سبحانه وتعالى ـ النهار محلًا للصيام، فإنه جعل الليل محلًا للقيام والاستكثار من الصلوات‏.‏

* كما يدفعه صيامه أيضًا إلى النفع العام للمسلمين في هذا الشهر وفي غيره، فينفع نفسه وينفع سائر المسلمين؛ سواء كان في الأمور الدنيوية أوفي الأمور الدينية‏:‏

فمن المنافع الدنيوية‏:‏ الصدقات التي أمر الله تعالى بها، وأمر بها رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ قال بعض السلف‏:‏ ‏"‏إذا دخل رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله‏"‏‏.‏ فالإنسان مأمور بأن يكثر الصدقات في هذا الشهر وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود بالخير من الريح المرسلة ‏[‏أخرجه البخاري برقم 6 في بدء الوحي، باب‏:‏5‏]‏‏.‏

ذلك أنه شهر يتفرغ فيه العباد لطاعة الله ويبتعدون عن طرق الغواية والمعصية، ويستحب فيه مواساة الفقراء، وقد ثبت في الحديث أن من فطر صائمًا كان له مثل أجره ‏[‏أخرجه الترمذي برقم 807 في الصوم‏.‏ باب ‏"‏ما جاء فيمن فطر صائمًا‏]‏‏.‏

ومن المنافع الدينية‏:‏ فإنك كما ينبغي عليك أن تنفع نفسك، فإن عليك أن تنفع المسلمين، فإذا استقمت على طاعة الله، فإنك تحرص على أن تقيم غيرك على هذه الطاعة، وذلك بأن تأمر إخوانك وأقاربك وجيرانك بأن يعملوا كما تعمل، وترشدهم إلى ما أنت عليه، وتحثهم على العبادات التي أتيت بها، فتحثهم على قراءة القرآن، وعلى المحافظة على الصلوات، وتذكّرهم بذلك، وتقول لهم إن الذي يحب منكم الصيام يحب منكم الصلوات، والذي أمركم بهذا الصوم أمركم بذكره، وفرض عليكم هذه الصلوات، وهذه الزكوات، وربّ رمضان هو ربّ شوال ومحرم وسائر الشهور، فلعلهم ينتفعون بذلك ويكون في ذلك فائدة عظيمة لك ولهم، وتسلم من الإثم إذا لم ترشدهم وإذا استقاموا على يديك كان لك من الأجر مثل أجورهم وذلك خير لك من الدنيا وما فيها لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا‏)‏ ‏[‏أخرجه مسلم برقم 2674‏]‏‏.‏

كذلك أيضًا فمن النفع المتعدي التعليم والتفقيه، وذلك أنك متى علمت حكمًا أو مسألة، وعرفت أن فلانًا أو فلانًا يجهلها، فإن من واجبك أن تعلمه وترشده سواء أكانت حكُمية أووعظية أوإرشادية، أوغير ذلك‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصوم يدفع إلى فعل الطاعات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: O o رمضـــــــــــــــــــــــانيــــــــــــــــــــــــــــــــــــات o O :: البيت الرمضاني الليبي-
انتقل الى: